مشكلتي زوجي والمشكلة التي حصلت لي معه ولا اعلم كيف اجعله يعود مثل ما كان , زوجي فيه قساوة قلب وأعلم ذلك قبل الزواج منه لكن قلت إذا كنا سواء بيتغير لكن هذه صفه ولم يتغير
مشكلتي هي انني الآن في فترة النفاس وفي بيتي , واول النفاس كان زوجي مسافر مع صديقه لبلد ما لكن لم ارتح لذلك وكنت اتالم من بعد الولاده والرضاعه وكل مافي النفاس من الم وهو مسافر بعيد عنا
كنت كل يوم اكلمه وكان حالنا من افضل حال يشتاق الينا ويريد ان يأتي موعد عودته كي يرانا ويرى ابنه وكان يقول انسي الولد بعد ما ارجع كل الوقت بيكون معي , وكل مره اكلمه اضغط على نفسي واقول له انبسط ووسع صدرك وكلام حب
لكن في اخر يوم له وصلت لحد من الالم لم استطع التحمل وارسلت له رساله اتصل بي بعد ساعه لاني اريد ان احادثك لاني اتالم , لكن لم استطع الصبر واتصلت به ولم يرد واتصلت مره اخرى كذلك ثم فقدت اعصابي وبدأت بارسال مسجات اتهامات له وشكوك لانه قبل الزواج كان له زلاته مع اصحابه في نفس البلد , وكان لا يرد علي
ثم قلت له سأتصل بزميلك الذي اتوقع انك مسافر معه واتصلت لكن لم يرد , ثم ان لم ترد علي سأتصل بأمك اخبرها عنك وعن سفرك لانه لا احد يعلم بسفره , ثم بعد ذلك هدأت كالعاده وبكيت وندمت وارسلت له اسفي , زوجي عاد وهو متغير لا ينظر الي دخل وسلم على ابنه وتكلم معي كلام رسمي
عندما خرجنا من الغرفه انا وابنه لندعه ينام لم استطع ان يمر اليوم بدون ان يسامحني ذهبت اليه واقتربت منه لكن ابعدني عنه.
وقال مابغى اتكلم معك وبكرا نشوف وش يصير وحاولت لكن قال اطلعي خليني انام فقدت اعصابي وقلت له كلام اخر كمبرر للسابق ومن ضمنه اذهب الى بيت اخيك ونم هناك وكان ليس في صالحي ايضاً , كل الاغلاط فعلتها وبدأتها
وندمت اشد الندم , في اليوم التالي عاد من العمل ولا يهتم لوجودي يرى ابنه ويسأل هل فيه شيء ناقصكم وبالليل اخذ شنطته وذهب الى اخيه , قبل ان يخرج نزلت دموعي وقلت له تعال نتكلم شوي قال مابيننا كلام انت ماتبين تتعدلين ابروح انت ماتبغيني وانا لم اعد اهتم لك لو تموتين ما اتاثر والولد الاعبه بس عشان يقولون لعب ولده لكن مافيه مشاعر تجاهه
واصلا البيت ريحته نفاس وطفل ملابس الدوام بتتأثر , كلمته بالجوال وكل مره يصرفني ثم قفل جواله وارسلت له رسائل اعتذار حيث اني لم اكلم صديقه ولم يعلم بأي شي بيننا وامه ايضاً - في الواقع انا كلمت امه وحين اتصل بها من الغد لاحظ انها تدعو ادعيه غير معتاده وشك اني اخبرتها بشيء -
وكتبت له كلام كثير اني احبه واني غلطت وندمت ثم فتح جواله ورد علي وقال القطار ماشي معك او بدونك اذا تبين ترجعين فيه حياك وبكرا يكون خير , ارسلت له الفجر رساله اني اريد ان اقول لك صباح الخير وانت في طريقك للعمل وانتظرت حتى جاء موعد خروجه للعمل وارسلت هل استيقظت رد علي وقال الان اصلي ثم اتصل بك
كلمته وقلت صباح الخير لكن بكيت وبكيت وقلت له اني احبه وقال وانا احبك لكن قالها وهو لا يعنيها لاني اعلم كيف يقولها من قلبه , لكن تجنبا للمشاكل قالها لي , كل الايام السابقه قلت شهيتي للاكل واصبحت لا أأكل واكمل يوم كامل بدون شهيه ولا اكل , عيناي تعبت من الدموع
شكيت لربي وشكيت , ثم عاد من العمل واقترب مني وفرحت لكن لازال هناك شي في القلب والادهى والامر من ذلك حين سالته هل تحبنا قال احبك انتي لكن هو لا احبه يقصد ابنه , لا يهتم لامره بل يقول اسالي امك واخواتك عن كيفية الاهتمام بالطفل اخشى انك تخطئين ومسحيه قلت احتاج احد معي يساعدني قال اخواتك او امك قلت لا احتاج الى ابوه
لم يرد علي ولا يريد حتى ان يحممه معي , لا اعرف كيف استرد زوجي السابق اريد زوجي السابق , احس باعراض اكتئاب النفاس , حتى اني اتمنى لم احمل ولم اتزوج
فقدت طعم الحياة لاني متعلقة به كم تمنيت ودعوت ان يخفف ربي من تعلقي بزوجي كي لا امرض في وقت زعله علي
حادثته بالجوال بعد خروجه للنوم في منزل اخيه وقلت له اريد الفضفضه قال كل الساعتين السابقه معك ولم تتحدثي وكانت نبرته حاده وانا ابكي , لا يريد ان يسمع مني , قبل ان يخرج اخذ معه الجهاز المحمول الى بيت اخيه , اخشى ان يزل او يجد شيئا يبعده عني وينسيه زوجته وابنه
واخشى ان زوجي كرهني ولم يعد يريدني ويريد اكمال الحياة فقط لوجود الطفل بيننا ثم بعد كم سنه يتزوج او يتزوج مسيار او يقع في الحرام, وسألته بالمحادثه
متى تعود زوجي السابق مع الايام ستعود؟ قال انت جاوبتي على السؤال الايام ستحدد عودتي او عدم عودتي وتغيري الى الاسوأ معك
وقال كل الفضفضه ارسليها رسائل وانا ساقراها اذا استيقظت لاني اريد ان انام , لا اعلم كيف اتصرف , هل استمر بالترجي ان يعود وابين له اني تغيرت , ام احاول ان اصبر لعله حين يفقد عبارات الحب التي ارسلها له يشتاق الي؟
حصلت بيننا مشاكل في السابق وكنت حين اترجاه ان يتكلم معي ويحبني لا يهتم لي و يقول لا اريدك , لكن مرتين حصلت مشاكل بيننا ولم اعره اهتمام وضغطت على نفسي ثم عاد من نفسه واحس بالغلط واشتاق لي ,
لا اعلم ماذا افعل اخشى ان زلتي هذه المره مع النفاس وبعدي عنه سوف تغيره , خصوصا انه سيبدأ دراسة الماجستير بعد اسبوعين وسيسافر كل اسبوع تقريبا ثلاث ايام. ارشدوني وادعو لي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أسأل الله لكِ التوفيق
نشكر لكِ اختياركِ لموقع (المستشار) . . آملين لكِ حياة مطمئنة.
عزيزتي: -
من خلال عرضكِ لاستشارتكِ تتجلى رغبتكِ في أن يعود زوجكِ كما كان عليه في السابق , ولكن دعينا نأمل بأن يعود إليكِ بأفضل من السابق مستعينين بالله وحده فهو القادر على أن يبدل كل حال إلى الأفضل.
لذلك عليكِ:
- أن تضمري في نفسكِ يقيناً بقدرة الله - عز وجل - على تبديل حال زوجكِ ومن أيقن بقرب حصول الشيء تهيأ له وعمل وكأنه موجود فمن أيقن بنزول المطر خرج وفي يده مظلة وسنعتبر أنكِ أيقنتِ بتبدل حال زوجكِ إلى الأفضل فعليكِ أن تبدئي من الآن وتعملي وكأنه تغير فعلاً.
- لكن دعيني أحذركِ من كثرة الشكوى أولاً , ومن محاصرة زوجكِ وكثرة الإلحاح عليه ولكن بدلاً من الإلحاح عليه بأن يعود إلى سابق عهده اجعلي ذلك عملياً بحيث يرى منكِ ما يعيده إلى سابق عهده فالناصح يقول: " ويلزم القول يا قومي أفعال ".
- اطرحي الشكوك عنكِ جانباً ولا تظهري لزوجكِ أنكِ تشكين فيه وكثرة ملاحقتكِ له بالمكالمات أثناء سفره قد تشعره بذلك , وهذا ما ذكرته في استشارتكِ بقولكِ: [لكن في آخر يوم له وصلت لحد من الألم لم أستطع التحمل وأرسلت له رسالة اتصل بي بعد ساعة لأني أريد أن أحادثك لاني أتالم.
لكن لم استطع الصبر واتصلت به ولم يرد واتصلت مره اخرى كذلك ثم فقدت اعصابي وبدأت بارسال مسجات اتهامات له وشكوك لانه قبل الزواج كان له زلاته مع اصحابه في نفس البلد , وكان لا يرد علي , ثم قلت له سأتصل بزميلك الذي اتوقع انك مسافر معه واتصلت لكن لم يرد , ثم ان لم ترد علي سأتصل بأمك اخبرها عنك وعن سفرك لانه لا احد يعلم بسفره , ثم بعد ذلك هدأت كالعاده وبكيت وندمت وارسلت له اسفي] .
- من خلال استشارتكِ ذكرتِ أن زوجكِ يشارككِ أسراره فهو أخبركِ دون غيركِ أنه قد عزم على السفر هو وصديقه فهذا مؤشر جيد.
- واحرصي دائماً أن يكون بينكما اهتمامات وخطط مشتركة ليكون التقارب بينكما أفضل.
- احفظي التوازن المطلوب في اهتمامكِ بابنكِ وزوجكِ بحيث لا تهتمي بأحدهما على حساب الآخر , ومن الأفضل لكما زيادة المطالعة حول الأمور التربوية التي تخص تربية الأطفال ومشاركة كليكما في التربية.
- وتنمية قدراتكِ في بعض الجوانب مثل أسلوب الحوار بينكما والقراءة في جوانب الذكاء العاطفي.
- لقد ذكرت أن كل ما حصل لكِ أمر عارض بسبب ما يعتريكِ خلال النفاس فيجب مراجعة الطبيب المختص في ذلك الأمر خصوصاً وإن كنتِ كما ذكرتِ أنكِ تعاني اكتئاب النفاس " وهذا طبيعي قد يحدث لبعض النساء " ,وبما أن ذلك كان عارضاً فاجتهدي لنيل رضا زوجكِ بحسن السمع والطاعة , واعلمي أنه من الأفضل أن تكوني لزوجكِ كما يريد حتى تستطيعين إعادته أفضل مما كان.
وأسأل الله أن يوفق بينكما. . وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الكاتب: أ. ذكريات محمد المسلم
المصدر: موقع المستشار